رعاية متكاملة لجميع جرحى الوطن

الجرحى.. ألام .. وآمال

أمةالملك الخاشب
وطن جريح يئن …. يتأوه …تنزف دماء أبناءه تتناثر أشلاءه … جرحه الكبير يشعر به كل قلب يمني حر ولكن هل فكر أحد بجرحنا الأليم و الذي هو جزء من جراح الوطن الكبيرة ,,,,
إنها الجراح التي يعاني منها جرحانا اليمنيين بسبب تحالف العدوان الامريكي السعودي على بلادنا
نسمع جميعنا عن هذا الاسم الذي يتم تداوله بيننا في حياتنا العامة. نسمع يوميا في نشرات الاخبار وبعد كل غارة ينفذها العدوان عن سقوط عدد من الشهداء وعدد من الجرحى.
قد لا نهتم بوضع الجرحى ولا نتأثر لسقوطهم مثل تأثرنا بسقوط الشهداء وقد لا تهتم وسائل الاعلام .بعرض تفاصيل عن الجرحى وعن أنواع جراحهم وقد يعتقد البعض أن الجرحى أكثر حظا من الشهداء لأنه لا زال فيهم عرق ينبض بالحياة، و ربما لا يعلم الكثير أن الشهداء أكثر سعادة وأوفر حظا ممن يظلوا يعانون من مرارة الألم..ومن تراكم الاوجاع على أجسادهم الضعيفة.
فمنهم من فقد إحدى أطرافه ,,أو طرفين من أطرافه ومنهم من فقد إحدى عينيه ومنهم من هو مشلول تماما عن الحركة ومنهم من احترق جسده كامل أو بعض أجزاء من جسده لأن الأسلحة المستخدمة ضدنا في هذا العدوان هي من أشد وأخطر أنواع الاسلحة فتكا وتأثيرا والبعض منها لأول مرة يستخدم في اليمن الجريح وأغلبهم سيظل يحمل إعاقات ترافقه بقية حياته لتظل شاهدة على بشاعة الاجرام الامريكي السعودي بحق بلادنا ..
ولكن هل سألنا أنفسنا يوما من الذي يهتم بالجرحى ؟ ومن الذي يضمد جراحاهم. الجلية وجراحهم الخفية ؟
هل سألنا أنفسنا يوما عن مصير آلاف الجرحى الذين يتساقطون في جبهات الشرف والبطولة والجرحى من المدنيين من النساء والأطفال الذين يسقطون بعد كل غارة ؟
فكلمة جريح تخفي وراءها الكثير من المأسي والجراح والأوجاع
هل سألنا أنفسنا يوما عن أوضاع الجرحى وهل فكرنا يوما كيف نستطيع أن نساعدهم وما الذي بمقدورنا أن نعمله لأجل أن ندخل السعادة لأرواحهم. والراحة لاجسادهم..؟ هل شعرنا يوما بأن جراحهم هي من أجل الجميع ؟
ماذا لو كنا نحن في أمكانهم ؟؟؟ هل سألنا أنفسنا يوما هل ضمائرنا مرتاحة وهناك من هم محتاجون للمساعدة وهم يتأوهون ويتوجعون ويصل صدى أناتهم لمسامعنا ؟ ولمن لا يعلم أريده أن يعلم أن هناك مؤسسة الجرحى و هي مؤسسة أهلية غير حكومية تمارس نشاطا خيريا وذلك إيمانا من كادر تلك المؤسسة بأن قضية الجرحى من أهم قضايا المجتمع المحلي بصفة خاصة والمجتمع الدولي بصفة عامة.
ومن أهم رسائل المؤسسة التي تسعى لتحقيقها تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لجرحى العدوان ولن تستطيع المؤسسة تحقيق أهدافها إلا إذا كان هناك تجاوب من مختلف شرائح المجتمع المدنية والقبلية بتنوعها ولن تكتمل وتتحقق رؤية وأهداف هذه المؤسسة الا بالتفاعل الاعلامي بشكل متكامل مع قضية الجرحى.
الشكر الكبير لكل من يسعى لأجل التخفيف من آلام الجرحى ولكل من سيساهم لدعم هذه المؤسسة الاجتماعية التي تجدد الآمال عند الجرحى رغم كل الآمال.

You might also like