رعاية متكاملة لجميع جرحى الوطن

نرعى الجرحى ونؤمن لهم كافة الاحتياجات العلاجية و الغذائية وفق الامكانيات المتاحة

 

اكد الدكتور زيد الحوثي المدير التنفيذي لمؤسسة الجرحى بأن المؤسسة تقدم الرعاية الكاملة وتؤمن كافة الاحتياجات العلاجية و الغذائية للجرحى وفق الامكانيات المتاحة.

كما تقوم المؤسسة بتنفيذ العديد من الإنشطة الثقافية للمعاقين و لها برامج عملية عديدة..

صحيفة 26 سبتمبر التقت الدكتور/ زيد الحوثي واجرت معه الحوار التالي:

هل لكم أن تطلعونا على عمل مؤسستكم و الخدمات التي تقدمها للمصابين و جرحى من رعاية و اهتمام .. ومن هم المصابين و الجرحى التي تشملهم الرعاية؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.. في البداية نرحب بكم و نؤكد على دور الإعلام في إبراز معاناة الجرحى ومظلوميتهم ، ونحن وإستشعاراً منا للمسؤولية الدينية و الأخلاقية والوطنية و المجتمعية تجاه الجريح فقد تم إنشاء مؤسسة أهلية غير حكومية تمارس نشاطا خيرياً لخدمة الجريح تحت مسمى مؤسسة الجرحى .

اما بالنسبة لسؤالكم سوف أبداء بالجزء الثاني حول المصابين والجرحى التي تشملهم الرعاية فهم أولئك الذين تعرضوا للإصابات من نساء و أطفال و رجال . فالمؤسسة تقدم الخدمة لجميع الجرحى وتتعامل معهم من منطلق كونهم جرحى دون اي اعتبارات اخرى . نأتي للجانب الأول من السؤال و هو الخدمات المقدمة .. اولاً تولي المؤسسة اهتماماً خاصاً بعمل قاعدة بيانات متكاملة عن الجرحى عبر اكثر من 500 متطوع منتشرين في اغلب مستشفيات الجمهورية اليمنية والذين يعملوا لتحقيق رؤية المؤسسة وهي تقديم رعاية متكاملة للجرحى ، فالمؤسسة تعتني بالجريح من حين تعرضه للإصابة وإسعافه و نقله الى المستشفى  بالتنسيق مع المستشفيات وغرف العمليات بوزارة الصحة العامة والسكان والمحافظات وبمجرد وصول الجريح الى المستشفى تتكفل المؤسسة بتأمين العلاج والاستشفاء وكافة الاحتياجات الاخرى من ادوية ومستلزمات وتغذية خاصة وفحوصات ومتابعة مستمرة على مدار الساعة اثناء رقوده في المستشفى ، وتستمر المؤسسة برعاية الجريح بعد خروجه من المستشفى حيث يتم نقله الى مراكز الرعاية وهو ايضا تحت إشرافنا ومخصصه لقضاء فترة النقاهة تحت إشراف طبي مع توفير نفس الخدمات المقدمة للجريح في المستشفى ومن ثم نصل لمرحلة خروج الجريح وعودته الى منزله فأن المؤسسة تقوم بمتابعة مواعيد العودة للمستشفيات وكذلك توفير الادوية بالإضافة الى المساعدات النقدية والعينية. ولا ننسى ايضا ان بعض الجرحى تؤدي اصاباتهم الى حصول إعاقة دائمة وهنا يأتي دور المؤسسة بالتعاون مع بعض الجهات في رعاية المعاق وإعادة تأهيله  جسدياً ونفسياً واشراكه في المجتمع وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة له من ادوية وتغذية وغيرها .  باختصار مؤسسة الجرحى تتكفل برعاية  الجريح حتى تماثله للشفاء التام.

 

ما هي المعوقات و الصعوبات التي تواجهها المؤسسة في ظل الحصار و الحرب؟

المعوقات و الصعوبات التي تواجه المؤسسة حدث و لا حرج و على رأسها أن الحرب يشكل لنا زيادة متسارعة في عدد الجرحى حيث لم نكد نأخذ أنفاسنا في الاهتمام بالجرحى السابقين حتى تصلنا دفعه جديده من الجرحى. والمعوق الثاني هو الحصار الذي يُعد إشكالية كبيرة جدا تتسبب في انعدام الأدوية والأجهزة الطبية حيث أصبحت العديد من المستشفيات غير قادرة على تقديم خدمة صحية جيدة و تضرر المنظومة الصحية بأكملها بسبب الحصار .

أريد أن أضيف أن الحصار هو سيف مسلط على الجرحى لأننا نعجز عن نقل الجرحى الذين هم في حالة حرجة الى الخارج لإنقاذ حياتهم و لكن للأسف الشديد هناك من يصبح شهيد بسبب عدم قدرتنا على نقله وهناك من يفقد عضو من أعضاء جسده لعدم قدرتنا على نقله و مداواته وخير شاهد على ذلك جريمة القاعة الكبرى في 8/ اكتوبر/ 2016م حيث كانت الحاجه ماسه جداً لنقل عدد كبير منهم للخارج بأسرع وقت ممكن .

هل من استجابة و تعاون مع الجهات المعنية و المختصة في الحكومة و خاصة وزارة الصحة في امدادكم بالاحتياجات الخاصة بالمؤسسة من معدات و مستلزمات طبية؟

بخصوص هذا الجانب و تعاون الجهات الحكومية  نعم هناك تعاون بيننا و بين وزارة الصحة و نحن نشكر الاخوة في وزارة الصحة على الخدمات المقدمة و لكن مازال التعاون ضئيل و لا يرتقي الى مستوى التعاون المطلوب و الذي يجب ان يكون ، ونحن نقدر ان الجهات الحكومية ايضا  تتعرض لذات الحصار و ذات العدوان و المعاناة وعليها التزامات تجاه مستشفيات و مرافق صحية و المنظومة الصحية بأكملها .

ما هي أهم الأنشطة التي نفذتموها خلال هذه المرحلة و ما مدلول تلك الفعاليات في معنويات الجرحى و المصابين بسبب الحرب؟

الى جانب الأنشطة الخدماتية الاعتيادية للمؤسسة و التي تم ذكرها سابقا ، تنظم المؤسسة العديد من الفعاليات التي تخدم الجريح و تعمل على تأهيله بالشكل المناسب ومن ضمنها تنظيم زيارات ميدانية لكوكبة من العلماء و السياسيين و المثقفين للجرحى في المستشفيات و مراكز الرعاية والمعاقين . وكذلك إحياء أمسيات رمضانية متنوعة بين ثقافية وشعرية وغيرها . ومثل هذه الفعاليات تشعر الجريح ان المجتمع لازال محتضن له و مهتم به.

من ضمن الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة هي الزيارات الميدانية لمنازل الجرحى  و تقديم بعض الهدايا النقدية و العينية فنحن نؤمن بأن دور المؤسسة لا ينتهي في المعالجة و التطبيب و لكن يستمر في مساعدة الجريح حتى بعد تماثله للشفاء .

وأثر هذه الأنشطة والزيارات ملموس جدا و هناك تقرير ترفع لنا تؤكد أن نفسية الجرحى تتحسن بعد الزيارات التي تنظم من لهم وينعكس ذلك على سرعة تماثله للشفاء .

هناك بعض الجرحى يشكون من عدم حصولهم على الرعاية الكاملة أسوة بالآخرين. برأيكم أين يكمن الخلل في مثل تلك الحالات؟

نحن كمؤسسة للجرحى نبذل كل ما نستطيع من جهد لتقديم كافة الرعاية اللازمة للجريح و نسعى الى أن نرتقي الى أفضل مستوى . والشكوى تأتي في بعض الأحيان بسبب وجود عدد كبير من الجرحى فيشعر بعض الجرحى أنهم مهملين و هذا غير صحيح وايضا بعض الجرحى قد لا يكونوا ضمن كشوفات المؤسسة بسبب اسعافهم عبر مواطنين او جهات اخرى ولا ننسى بأن المؤسسة لن تستطيع الاعتناء بكافة الجرحى مالم تجد كافة العون والمساعدة من كل الاطراف سواء كانت جهات حكومية او غير حكومية ومنظمات دولية ومانحين . فالعمل تكاملي بين الجميع .

ونحن كمؤسسة نصبو إلى أن نصل إلى كل جريح و نقدم الخدمة و الرعاية لجميع الجرحى دون استثناء، و أستطيع أن أجزم انكم لن تجدوا جريحاً تتكفل به المؤسسة يشتكي أو يتذمر.

هل من خطة مستقبلية لتطوير عمل المؤسسة و جعلها أكثر قدرة على تقديم و تبني متطلبات الجرحى؟

لا شك في ذلك. فالمؤسسة لها طموح مستقبلي كبير جدا و في هذه المرحلة تسعى إلى أن يكون هناك تواصل بشكل اكبر مع الجانب الحكومي و ايضا مع المنظمات و المانحين الدوليين الذين الذين لا تكاد مساهماتهم تذكر لمساعدة الجريح  ونأمل ان تتحسن اسهاماتهم وتعاونهم في كافة الجوانب ابتداءً من توفير الادوية والمستلزمات وحتى نقل الجرحى الى الخارج و إجراء العمليات اللازمة لهم وايضا العمل على تحسين الخدمة الصحية لهم في المستشفيات.

واما الرؤية المستقبلية للمؤسسة فهي تسعى الى ان تكون منظومة متكاملة للاهتمام بالجريح و أن يكون لها مستشفيات و مرافق صحية خاصة بها بحيث تكون قادرة على ان تتولى استشفاء الجريح بذاتها و تكون المؤسسة هي المستشفى و الطبيب و الدواء والغذاء والتأهيل . لنضمن عدم وجود اي تقصير في حق أي جريح.

كلمة أخيرة تودون قولها او اجابة على سؤال لم نتطرق إليه خلال لقائنا هذا؟

أكرر شكري لصحيفتكم و أعتقد ان اللقاء كان شاملاً لكن في الأخير اسمحوا لي أن اطلق نداء استغاثة ليقوم الجميع بواجبهم تجاه الجريح .  ونطالب من المجتمع الدولي والمنظمات  بان الجريح يجب أن يعامل كحالة إنسانية بعيدا عن اي اعتبارات سياسيه وأن تفتح المطارات لنقلهم و توفير الخدمات لهم في الخارج و ان يتكفل المجتمع الدولي بهم و يسمح بدخول الأدوية وكافة المعدات والمستلزمات الطبية وفي الختام اؤكد بأن قضية الجرحى ومعاناتهم يجب ان تنال اهتماماً محلياً ودولياً وعلى رأسهم الأمم المتحدة فالجميع مشاركون في المعاناة بشكل او بأخر.

واكرر تأكيدي باننا مستمرون في خدمة الجرحى وتوفير الرعاية المتكاملة بعون من الله وتوفيقه وبجهود الخيرين والمنفقين من أبناء هذا الشعب العظيم .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You might also like