ندوة بصنعاء حول الوضع الصحي وثورة 21 سبتمبر .. الواقع والطموح
عقدت اليوم بصنعاء ندوة بعنوان” الوضع الصحي وثورة الـ 21 من سبتمبر ..الواقع والطموح ” نظمتها الجبهة الصحية لمواجهة العدوان.
استعرضت الندوة بحضور نائب وزير التعليم العالي الدكتور عبدالله الشامي ووكيل وزارة الصحة العامة لقطاع التخطيط الدكتور نشوان العطاب، أربع أوراق عمل تناولت الأولى الوضع الصحي في اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر قدمها الدكتور يحيى الهادي وكذا وضع المؤسسات الصحية وآلية التقييم لها عقب ثورة 21 سبتمبر لتحديد مكامن الخلل في تلك المؤسسات.
وأوضح نتائج التقييم وأبرز الصعوبات الإدارية والمهنية والفنية والتمويلية والتشريعية التي يواجهها النظام الصحي .. مؤكداً أهمية وجود برنامج صحي وطني شامل أو خطة وطنية للوصول إليه.
وتطرق الدكتور علي شيبان في ورقة العمل الثانية إلى الوضع الصحي في اليمن .. الواقع والطموح .. مبيناً أن حجم الإنفاق الصحي لا يتجاوز ستة في المائة من حجم الناتج القومي خلال الفترة من عام 1997م حتى 2014م .
ولفت إلى أن القطاع الصحي من أكثر القطاعات تضرراً نتيجة العدوان والحصار الجائر الذي أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وتدمير البنية التحتية إلى جانب زيادة الاحتياج للخدمات الصحية نظراً لارتفاع أعداد المرضى والجرحى.
وأكد الدكتور شيبان ضرورة التوسع في تقديم الخدمات الصحية وتوفير الرعاية للمرضى في مناطقهم وإيجاد شبكة أمان وإستراتيجية صحية.
وتحدث الدكتور القاسم شرف الدين في ورقة العمل الثالثة حول الخدمة الصحية للمنظمات الدولية .. الواقع والترويج الإعلامي لها .. موضحاً الأوضاع الصعبة للشعب اليمني خلال الفترة الماضية وذلك بشهادة الأمم المتحدة ومنظماتها.
واستعرض مجموعة من تقارير مُنسقية الأمم المتحدة للشئون الإنسانية “أوتشا” التي أشارت إلى إرتفاع عدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدات الإنسانية بشكل ثابت في الفترة 2012 ـ 2014م في حين أنخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي والذي يعد الأدنى في العالم العربي والعالم بنسبة 50 بالمائة .
وبحسب تقارير الأوتشا كانت البلاد تواجه مستويات هائلة من الإحتياجات الإنسانية مع إحتياج 15.9 مليون مواطن لنوع من المساعدات الإنسانية أو الحماية في أواخر عام 2014م وأن هذه الإحتياجات نبعت من سنوات الفقر والتدهور البيئي والنزاع.
في حين أشارت ورقة العمل الرابعة التي قدمها الدكتور إبراهيم شيبان إلى خدمات مؤسسة الجرحى والصعوبات التي تواجهها ومراحل العلاج ابتداءً من نقل الجرحى وإسعافهم إلى طوارئ المستشفيات مروراً بنقلهم إلى دور الرعايات حتى تماثلهم للشفاء .
حضر الندوة رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير وعميد كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة الدكتور يحيى غانم ومدير المستشفى العسكري الدكتور علي سعيد ومدير مستشفى 48 الدكتور إسماعيل الورفي ومدير المجلس الطبي للاختصاصات اليمنية الدكتور محمد المنصور وعدد من الأكاديميين والاختصاصيين والجرحى والطلاب والطالبات .